
في كل مرة يبرز مفهوم جديد يُستدعى الإسلام للارتباط به، الحداثة والإسلام، والتحديث والإسلام، والإسلام والتنمية، والإسلام والغرب، والإسلام وحوار الحضارات وصدامها، وأخيرًا يأتي مفهوم العولمة؛ وكما هي الحال مع مفاهيم العلاقات السابقة استدعى الإسلام، وبرزت تأليفات أو ندوات حول الإسلام والعولمة، إلا أنه في كل مرة تُستدعى هذه العلاقات، ربما ينشأ جدل يتسم في معظمه بعدم تحديد أصول العلاقة أو مستوياتها واهم إشكالاتها، ومن غير تحديد مهم لطرفي العلاقة تحديدًا يحرر المسألة ويحقق أصول التعامل المعرفي الشامل من جهة والتعامل المنهجي من جهة أخرى.
ومن هنا كان الاختيار للعلاقة بين الإسلام والعولمة ولكن في جانبها المعرفي والمنهجي ضمن قراءة تحدد مستوى هذه العلاقة قبل الخوض فيها وفي إشكالاتها.