
إن الناظر في الخبرة المصرية والإيرانية وتحويلهما إلى عملٍ اقتراني إنما يشير ومن كل طريق إلي ذاكرة التقريب التي كانت واحدة من المداخل لتحقيق جامعية الأمة واعتصامها بين السنة والشيعة، هذا الاقتران جعلنا نحاول أن ننعش هذه الذاكرة ولكن على مستوى منهاجي رصين ومن مدخل كلي مبين، ومن هنا كان من الضروري أن نجعل هدف هذه المقالة بشأن البناء الحضاري وهندسة الاجتهاد المقاصدي ومعادلاته السننية الاستراتيجية وأصوله العمرانية والحضارية بما يؤسس رؤية في تجديد جامعية الأمة، فنقترح مداخل وأدوات تحدد المنهج في كليته سواء أكان منهج نظر أو منهج تناول أو منهج تعامل.