إن تراث العلاقات الدولية في الإسلام يجب أن تتجاوز مرحلة القراءة التسيسية إلى المرحلة التأسيسية، أي وجوب أن نتجاوز القراءة الإحيائية إلى القراءة الحفرية.
إن رؤى التأسيس في العلاقات الدولية في الإسلام لم يعد يفيد فيها أن نتحدث عنها في بداية كل عمل بحثي أو علمي أو معرفي حيث تطغى الديباجة في تفخيم الألفاظ، ومعاني الزينة، أو لمقتضيات الاستكمال، بل علينا أن نترجم رؤى التأسيس إلى حركة بحثية دائبة تترك تأثيرها على كل مجالات الحياة وتنوعاتها، كما تترك بصماتها على كل مجال معرفي أو بحثي، وإطار ونسق مفاهمي ومنظومة منهجية.
إن استثمار هذه الرؤية في سائر المنتوجات المعرفية، وضمن السياق المعرفي هي البحث في كل متضمنات وفاعليات التعبير القرآني “صبغة الله”، وهي تفيد في قراءة وسبر أغوار العلاقات الدولية في الإسلام.
الناشر: مجلة المسلم المعاصر – 2010