من الأهمية بمكان أن نؤكد على أن المرحلة الإنتقالية مرحلة فارقة كاشفة بانية، إن إدارة المرحلة الانتقالية تستأهل علماً – أو فصلاً من علم – مؤسساً له مناهج ومستويات وآليات، فهذا العلم له أهمية بعد الثورات ولابد أن ترتكز الأفكار حول هذا العلم ومضمونه ومحتواه والقدرة على ترجمته على أرض الواقع. خاصة أن ما نشاهده الآن في ربيع الثورات العربية يؤكد أن الشعوب قد تقوم بعمليات احتجاجية حتى يسقط رأس النظام، ولكنها لا تفكر في كيفية إدارة المرحلة الانتقالية بعد سقوط رأس النظام، الأمر الذي يؤكد على ضرورة وجود علم يتعلق بإدارة المرحلة الانتقالية.