يقول مصطفى صادق الرافعي: “ما ذلَّت لغةُ شعبٍ إلا ذَلَّ، ولا انحطّت إلا كان أمرُه في ذَهابٍ وإدبار، ومن هذا يفرض الأجنبيّ المُستعمِر لغتَهُ فرضاً على الأمّة المُستعمَرة، ويركبُهم بها، ويشعرُهم عظمتَه فيها، ويستلحقُهم من ناحيتِها، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً…
ضمن نسق الذاكرة الحضارية الثلاثية الأبعاد، نصل إلى محطّة اللغة بعد التاريخ والتراث. يرتبط البعد الثالث باللغة العربية؛ التي ما وصفت بالفصحى إلا لأنها تُفصح، وما كانت البلاغة رقياً فيها إلا لأنها تبلغ وتُبلّغ، وما ارتبط باللغة من مفهوم إلا…