من وحي تصورات أستاذنا الدكتور حامد عبد الله ربيع كان هذا المقال. إن القتال المعنوي ما هو إلا صورة من صور القتال النفسي ولكنه أكثر اتساعا في دلالته من الحرب النفسية، إذ يضم فضلا عنها “التسميم السياسي” الذي يعني إعادة تشكيل القيم التي…
بعد محطات عدة مررنا بها في قاموس المقاومة، يمكننا التعرف على منظومة المفاهيم الإيجابية الدافعة للمقاومة والتحرير، وكذا نتمكن من الكشف والاكتشاف للمفاهيم الخبيثة؛ مفاهيم دافعة تتطلب منا صناعة الرسوخ والتمكين لها، ومفاهيم غازية يطلقها العدو خبيثة في محتواها وتأثيراتها يجب اجتثاثها. وكلتا…
عد أن تعرّفنا في مقدمة تأسيسية لأصول الحرب النفسية؛ فإننا نستكمل عناصر وتجليات ومستويات ترتبط بهذا المفهوم. إذ يأخذ مفهوم الحرب النفسية أبعادا متعددة، لكن المتعارف عليه أن للحرب النفسية مفهومين رئيسيين؛ أولهما يعني استخدام الأساليب النفسية من قبل جماعة أو مؤسسة على…
تحدثنا في المقال السابق عن مقدمات للغزو المعنوي والحضاري، وفي هذا المقال نؤكد على الاستراتيجيات والأدوات لمفاهيم تترافق كمنظومة ضمن ما أشرنا إليه آنفا من منظومات التطبيع واستراتيجيات العدو. ويبدو لنا أن مفهوم الحرب النفسية وعملياتها قد اختطها الكيان الصهيوني حتى قبل…
ضمن قاموس المقاومة، لا بد أن نشير إلى منظومة من المفاهيم تستهدف الأمة في نفسيتها وعقلها، ولعل ذلك المعنى الذي يتعلق بغزو النفوس واحتلال العقول، هو من المعاني التي يجب أن نتوقف عندها برويّة وتحديد ضمن هذا القاموس، الذي تشكل ذروته فكرة…
في سياق معالجة الموضوع الخطير “التطبيع بالكلمات”، كان من المهم أن نضع ذلك ضمن عمليات ومفاهيم عدة تحدد الوجه المهم في معركة المفاهيم والمصطلحات، ولعل متابعة هذا الموضوع أدى بي ودفعني إلى مواصلة الكتابة فيه لأمرين، أحدهما تعلقه المباشر بما…
هي محاولة منا للتعرف على مقام الكلمات في تشكيل العقل والوعي إن سلبا وإن إيجابا، دائما نتعامل مع عالم الكلمات مقطوعة عن أوصافها ومفصولة عن نعوتها رغم أن التراث القديم والحديث يعلمنا الكثير حول ضرورات الوصف، بل إن القرآن مصدر…
سكن أبو العبد، إسماعيل هنية”، حروف الجذر اللغوي “شهد” فصار من مبانيه ومعانيه ومغازيه؛ يسكنه بأقواله ومواقفه وأفعاله. ومن جميل ارتباطاتنا باللغة هوية واختصاصا وتميزا؛ أن نتخذ منها في جذورها واشتقاقاتها مدخلا مهما في تحريك المعاني والقيم الساكنة فيها والفاعلية الحركية…
على الرغم من أن تركيب “التطبيع العالمي” غير شائع إلا أنه يشكل دلالة قوية، وبما يمثله هذا الخطاب الأخير لنتنياهو الذي ألقاه في حجر أحد رموز الديمقراطية الغربية (الكونغرس)؛ وقد كشف وفضح هذا المستوى الأعلى من التطبيع تحت عناوين كثيرة، تتوافق مع فعل الصفقات…
كانت النية معقودة في أول الأمر أن أكتب مقالا واحدا حول مقولة “الإبراهيمية وخطورتها في عمليات التطبيع الصهيوني والثقافة المتصهينة”، إلا أن طرق هذا الموضوع جعلني ألتفت إليه التفاتا عظيما لخطورته، وهو لا يقف عند باب التطبيع فحسب، بل تجاوزه…